مقدمة
الكثير منا جرّب حميات غذائية متنوعة. كل منها له قواعده وأصوله التي ينبغي الالتزام بها لتحقيق الهدف المنشود ألا وهو: إنقاص الوزن.
والحمية التي تنفع أحدهم قد لا تتناسب مع الآخر.. لذلك اخترنا اليوم أن نتحدث عن حمية غذائية، الكثير يُطلق عليها اسم “ريجيم الكسالى”. لأنها وببساطة لا تنطوي على قواعد صارمة وشديدة بل تعتمد بالشكل الأكبر على الحدس!
ما هو الريجيم الحدسي؟
الريجيم الحدسي بصورته الحديثة مجهول النشأة. ولكن كانت سوزي أورباخ من الرائدات الأوائل في حركة التغذية الحدسية، وقد ألفت كتابًا يتعلق بهذه الحركة في عام 1978. وتبعتها كل من إيفلين ترايبول وإليزي ريش وأصدرتا كتابهما في عام 1995.
وتنتهج هذه الحمية منهجًا بسيطًا جدًا يعتمد على تعزيز الحدس وقوة الشعور حين يتعلق الأمر بتناول الطعام. حيثُ لا توجد قواعد صارمة تحرمك من لذة ومتعة الطعام. بل بالعكس يمكنك الاستمتاع بكل ما لذّ وطاب، مع أخذ حدسك وشعورك بعين الاعتبار.
ولكن عن أي حدس وشعور نحن نتحدث؟ حسنًا، دعنا نستذكر ما قد يفعله الطفل ذو الغرائز الطبيعية عند شعوره بالشبع.. إنه يتوقف مباشرة عن الأكل. لا بل وقد يبدأ بإغلاق فمه ولفّ رأسه مبتعدًا عن الملعقة التي تمسكها والدته، أليس هذا صحيحًا؟
هذه الغريزة وهذا الحدس نبدأ بفقدانهما شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت. فحتى وإن لم نشعر بالجوع، قد نتناول بعض الحلويات أو ما شابه؛ لإشباع رغبتنا في تذوق كل ما هو حلو أو شهي. أو قد نستمر بتناول الطعام حتى بعد شعورنا بالشبع.
اقرأ أيضًا: 10 سلطات صحية
الصعوبات
قد يواجه أشخاص بعض الصعوبة في اتباع هذا النهج. حيث تطغى مشاعر الحزن أحيانًا أو الفرح أو الغضب على كل الغرائز. فلا يعود بمقدورهم فهم غريزة الجوع ويبدؤون بالتنفيس عن مشاعرهم بتناول الطعام.
لذا التدريب هنا مهم. عليك أن تدرب نفسك، وتسأل نفسك عدة مرات قبل أن تهمّ بتناول الطعام، وتتأكد بقولك: هل أنا حقًا جائع؟!! كرّر السؤال على نفسك أكثر من مرة، حتى تفهم في النهاية المشاعر التي تنتابك وتتعامل مع الوضع على هذا الأساس.
الخلاصة
إذا لم تكن جائعًا لا تأكل، وإذا شبعت لا تتناول المزيد.. هذه ببساطة خلاصة الموضوع!
بالطبع دون إغفال أهمية تناول المأكولات الصحية وشرب الماء بشكل معقول للحفاظ على ترطيب الجسم وقوته، وكذلك ممارسة التمارين باعتدال..
وعليك أيضًا استشارة الطبيب في حال كنت من مرضى القلب أو السكري وغيرها من الأمراض التي تستوجب الإشراف الطبي.
تابعوا صفحتنا على الفيسبوك، وحسابنا على تويتر ليصلكم كل جديد!