كيف أخفف من تعلق ابني الزائد بي
المرأة والطفل

كيف أخفف من تعلق ابني الزائد بي؟

شارك مع الجميع

مقدمة

تحاول أمهات كثيرات إيجاد إجابة على سؤال: كيف أخفف من تعلق ابني الزائد بي؟

فها هي الأم تحاول جاهدة إنجاز مهامها اليومية ولكن مع مقاطعات طفلها الذي لا ينفك يتبعها من غرفة لأخرى ويبقى ملتصقًا بها أينما ذهبت.

بلا شك يتعلق الأطفال بفطرتهم بأمهاتهم ولكن متى يُصبح الأمر زائدًا عن الحد الطبيعي؟ ومتى نعتبره مشكلة تنتظر الحل؟ وما هو الحل لهذه المشكلة؟

هذا بالضبط ما سنناقشه في هذه المقالة.. تابعي القراءة لتعرفي المزيد.

علامات تعلق الطفل الزائد بأمه

في البداية لا بدّ لنا من التنويه بأن الطفل يبدأ بالتعلق بأمه منذ ولادته.

فيراها مصدرًا للأمان واستمرارية الحياة، ويصل هذا التعلق ذروته حين يبلغ الطفل من العمر 18 شهرًا، ليبدأ هذا التعلق بالانخفاض تدريجيًا ليصل إلى معدلات طبيعية بعمر 24 شهرًا.

ولكن في حال استمر التعلق لدى الأطفال الكبار شديدًا فهذا أمر يُنذر بالخطر ويجب التعامل معه.

كيف أعرف أن طفلي شديد التعلق بي؟

  • ملاحقة الطفل لأمه في كل مكان وخوفه من البقاء وحيدًا.
  • ألّا ينام إلا إذا كانت بجواره واستيقاظه على الفور في حال نهضت من السرير. والنهوض من سريره ليلًا بحثًا عنها.
  • عدم الذهاب إلى النوم خوفًا من أن تتركه الأم وتخرج أثناء نومه.
  • عند الالتقاء بالمعارف والأقارب يبقى ملازمًا لأمه ولا يُبدي أي رغبة في اللعب مع الأطفال الآخرين.
  • أن يرفض الذهاب إلى المدرسة أو النادي وأن يقابل الأمر بالصراخ والبكاء، ويرفض أن تتركه أمه ويتمسك بها.
  • أن لا يعتمد على نفسه، ويريد من أمه أن تقوم له بكل شيء.
  • لا يستطيع الدفاع عن نفسه، وقد يبدو انطوائيًا أو خجولًا في بعض الأحيان.

أسباب تعلق الطفل الزائد بالأم

هناك أخطاء يرتكبها الأهل دون قصد، من شأنها زيادة تعلق الطفل بأمه أو والديه، نذكر منها:

  • أن تبتعد الأم بصورة مفاجئة عن الطفل، بسبب العمل أو السفر ، وقد يتسبب ذلك بصدمة للطفل تؤدي إلى تعلقه بها.
  • الخوف الشديد والقلق على الطفل، وإشعاره بأنه غير قادر على القيام بأي شيء دون مساعدة الأم.
  • الدلال الزائد وعدم تعليم الطفل مهارات الاعتماد على الذات ما يجعله شخصًا اتكاليًا.
  • تهديد الطفل بتركه أو الابتعاد عنه والتلاعب بمشاعره.
  • عدم أداء الأب لدوره في التربية أو معاملته للطفل بعصبية وصرامة، ما يجعله أكثر تعلقًا بأمه حيثُ يجد الأمان معها.
  • أن تكون الأسرة منعزلة اجتماعيًا، وهو ما يقلل من فرص التقاء الطفل بالأشخاص الآخرين ويحعله يتوتر في حضور الآخرين وبالتالي أكثر تعلقًا بأمه حيث يجد الأمان.
  • تعلق الأم الزائد بطفلها ورفضها أن يستكشف العالم من حوله بنفسه قد يزيد من تعلق الطفل بأمه.
  • معاناة الطفل من مشاكل نفسية أو صحية، أو تعرضه لمواقف صادمة تجعله لا يستطيع الوثوق بأي أحد سوى والديه.

ما هي مخاطر تعلق الطفل الزائد بالأم؟

  • أولًا وكما قلنا سابقًا، سيورث تعلق الطفل الزائد بأمه شخصية اتكالية وغير قادرة على اتخاذ القرارات حتى البسيطة منها.
  • ويصبح شخصًا ضعيف الاستقلالية، فيحاول تقليدك في تصرفاتك وصفاتك، وتبني أفكارك وقناعاتك، دون أن يحاول بناء شخصيته المستقلة.
  • رفضه الذهاب إلى المدرسة أو التعامل مع الأشخاص الغرباء، أو الأشخاص الآخرين بالمطلق.
  • شعور الطفل بتملكه للأم، فلا يرغب أن يقترب أي شخص منها حتى أخوته.
  • ومن الممكن أن يستمر تأثير هذا التعلق السلبي عليه في كبره، فلا يستطيع بناء معايير خاصة للعلاقات الاجتماعية والعاطفية، وقد يحاول البحث عن شريك حياة يطابق في صفاته صفات أحد الوالدين، مع عدم القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة.

والآن لنعُد للإجابة عن سؤالنا الأساسي: كيف أخفف من تعلق ابني الزائد بي؟

  • عليك عزيزتي أن تحاولي بناء ثقة الطفل بنفسه وتعزيز استقلاليته من خلال إيكال المهام له بما يتناسب مع عمره، وأن يكون التدريب على الاعتماد على النفس تدريجيًا، مع تشجيعه على استكشاف العالم من حوله.

التنظيم الذاتي ما هو وكيف أساعد طفلي في تطوير هذه المهارات

  • الطفل سيستمر بالصراخ والبكاء حتى لا تبتعدي عنه، ولكن عليك ألّا تقابلي هذا الصراخ بالعقاب. وبالمقابل قومي بمكافأة الطفل في المرات التي تحلى فيها بالشجاعة وكان مستقلًا عنك.
  • لا تتركي طفلك فجأة، وقبل أن تتركيه، اشرحي له سبب خروجك، وأنك ستعودين قريبًا، قبّليه واحتضنيه وودعيه قبل خروجك وليكن الوداع قصيرُا.
  • لا تكبتي حرية طفلك ولا تقيدي حركته، أطلقي له العنان ليختبر عالمه بنفسه ويكتشف ما حوله بالطريقة التي يعرفها بشكل غريزي كطفل، فهكذا ينمّي معرفته ومهاراته.
  • علمي طفلك مبادئ الخصوصية، وعليك أن تساعديه في بناء عالمه الخاص. وعلميه أيضًا احترام خصوصية الآخرين بمن فيهم الوالدين.
  • اطلبي المساعدة: إن لم تعرفي بالضبط كيف يمكنك التعامل بشكل صحيح مع طفلك، فلا تترددي بطلب المساعدة من أخصائيي التربية وعلم نفس الطفل للوصول إلى الحلول المثالية لمشكلة تعلق طفلك الزائد بك.
  • اشرحي روتينك اليومي لطفلك، فهو بهذه الطريقة سيشعر بالطمأنينة، وسينتظر منك الانتهاء من مهامك، حتى تتفرغي بعدها له.
  • يمكنك أيضًا زيادة الأنشطة الاجتماعية: التجمع مع الأصدقاء والأهل والخروج في أماكن عامة مع أشخاص مختلفة، يُعزز لدى طفلك شعور الأمان والقدرة على التكيف مع أشخاص غيرك، ويجعله شخصًا اجتماعيًا لا يخاف من الاختلاط ولا يخشى الغياب عنكِ

ادعمونا على باتريون، وتابعوا صفحتنا على الفيسبوك، وحسابنا على تويتر ليصلكم كل جديد!


شارك مع الجميع