مقدمة
كأي أم على وجه الأرض أسعى دومًا لتقديم الرعاية الكاملة المثالية لأولادي. ولكن فكرة كتاب نعمة الأم السعيدة، تفنّد هذا الهدف وتجعله من المستحيلات؛ ففي واقع الأمر المثالية سعيٌ زائف.
ستَرين على غلاف الكتاب فكرته ملخّصة بجملتين “توقفي عن السعي نحو الكمال… واعتنقي الفرح في الحياة اليومية”.
راق لي هذا الكتاب وجلب لي سعادة لم أكن لأحظى بها لولاه، ووجدتُ فيه ضالتي، وأردتُ مشاركة تجربتي مع الآخرين حتى تعمّ الفائدة! إليك عزيزتي ملخص كتاب نعمة الأم السعيدة
ما هو كتاب نعمة الأم السعيدة
هو كتاب من تأليف ريبيكا إيانس، ولها مؤلفات عدة، وفيه تسرد تجربتها في مجال الأمومة كأي أم عادية، وساعدتني حقًا في إدراك حقيقة وهي أن لا أم مثالية، كلنا يسعى للكمال، ولكن للأسف لن يصل إليه.
هذا السعي غير المنطقي سيؤثر عليك كأم، فقد يجعلك دائمة التوتر، أو تشعرين بالإرهاق على الدوام لما كلّفت نفسك به من مهام.
اعرفي حدود قوتك ومدى تحمّلك ولا تحمّلي نفسك ما لا طاقة لك به ظانّة أنك بذلك تُسعدين طفلك.
لا يا عزيزتي ما تفعلينه سيجعله أكثر توترًا وأقلّ سعادة.
نقاط هامة ذُكرت في كتاب الأم السعيدة
كوني سعيدة
تبدأ الكاتبة بالتساؤل “كيف يفضّل طفلي رؤيتي؟” وتبادر بالفعل بسؤال ابنها، ليُجيب: سعيدة، أحب أن أراك سعيدة؟
ولكن اسألي نفسك: هل كثرة المهام الموكلة إليك بحجة الأمومة تجعلك سعيدة؟
شاركي طفلك
كوني مع طفلك بكلّك: جسدًا وعقلًا وقلبًا، لاعبيه، وخصصّي له وقتًا.
اتركيه يلعب ويستكشف، لا داعي لمنعه خوفًا من الفوضى.. فهو طفل وستكون الفوضى ملاصقة له بالطبع.
خصصّي وقتًا لنفسك
خصّصي وقتًا لنفسك أنت أيضًا، ولو لربع ساعة لاحتساء الشاي أو القهوة، أو القراءة، أو مشاهدة مسلسلك المفضّل.
وهو أمر بالغ الأهمية، فأنت إن لم تهتمي بنفسك ولم تقدريها لن تجدي التقدير من الآخرين.
وهنا لا تشجعك الكاتبة على الأنانية، بل تقول لك بأنه: لا ضير من تخفيف بعض الأعباء والالتفات إلى النفس قليلًا.
اطردي الأفكار السلبية
لا تدعي أفكارك السلبية تسيطر عليك.. ففي بعض الأحيان تقودنا الأفكار السلبية، والحلم بالمثالية، إلى جلد أنفسنا وإنكار كل ما أنجزناه، فنكون خائري القوى من كثرة ما قمنا به ولكننا لسنا راضين عن النتيجة.
كوني فخورة لأنك في النهاية أم، افتخري بإنجازاتك، وكل يوم تقضينه في الأمومة احتفي به، وكافئي نفسك على كل جيد قمتي به.
وإن كان هناك ما يمكن تحسينه فلمَ لا، ابدئي بالعمل على ذلك ولكن دون الانتقاص من ذاتك.
ثقي بحدسِك
تدعوكِ الكاتبة إلى الثقة في حدسك أثناء تربيتك أبناءك، فلا أحد يعرفهم أكثر منك ويعرف ما يناسبهم من أساليب التعامل.
فمن الممكن أن يرى المجتمع عقاب ابنك على خطأ قام به أمر منطقي، إلّا أن حدسك يقول غير ذلك، اتبعي حدسك هنا.
ابتعدي عن الأشخاص السامّين
جميعنا نعرف أولئك الأشخاص كثيري الانتقاد المعتدّين بالذات ممّن يسحقون إنجازاتنا بكلمة واحدة، أو أنهم سلبيون للغاية فلا يدفعونك للتحسين.
ومن الأشخاص السامّين أيضًا أولئك المنتشرين على وسائل التواصل الاجتماعي من مدّعيي المثالية، لا تقارني نفسك بهم بتاتًا، فتلك الأم لن تلتقط بالطبع صورة لولديها وهما يتشاجران، أو تلك الأكلة التي اعدّتها واحترقت، أو شجارها مع زوجها. لذا ركّزي على نفسك وعائلتك فقط!
غيّري عقليتك لتشعري بالسعادة
يمكنك أن تغيري عقليتك لتَري الأمر من منظور آخر.
وعن نفسي أضرب لك هذا المثال، كان ابني وابنتي يأتيانني كل ليلة للنوم بجانبي، ولك أن تتخيلي مقدار النوم الضئيل الذي حظيتُ به، كنت أستيقظ كالزومبي فعلًا، وكنت حانقة للغاية.
بعدها فكرتُ في نفسي وقلت، لمَ لا أغيّر نظرتي للموضوع، فهما يحبانني ويشعران بالأمان معي لذلك ينامان بجانبي، لمَ لا أقدم لهم بدوري الحب والأمان.
اقرئي أيضًا: لماذا يوقظني ابني: العلم يُجيب
وبعد فترة ليست بالقصيرة من الصبر، التزم كل منهما بقرار شخصي أنهما سينامان على سريريهما.
مجموعة الدعم
قد تشعرين أحيانًا بالوحدة وأنت تكافحين لتربية أبنائك ورعايتهم، حاولي تشكيل مجموعة مساندة لك سواءً من الأهل أو الأصدقاء لتخفيف الأعباء ومشاركتها مع غيرك. ويمكنك أن تطلبي من أبنائك المساعدة وأن تدعيهم يقومون بما يناسب سنهم من مهام.
اقرئي أيضًا:
أطفالك سيكبرون
لا أنسى ما قيل لي حول اغتنام هذه اللحظات مع صغاري وعدم تفويت لحظة واحدة، لأنهم في النهاية سيكبرون وينشغلون كلٌ في حياته وسيقل اعتمادهم عليك.
كوني معهم وأحبيهم في صغرهم، حتى يلازموك في كِبرهم. لا تضغطي على نفسك وكوني ببساطة سعيدة!
كان هذا ملخص كتاب نعمة الأم السعيدة لريبيكا إيانس، آمل أنه قد نال استحسانك.
تابعي صفحتنا على الفيسبوك، وحسابنا على تويتر ليصلك كل جديد!
One Reply to “ملخص كتاب نعمة الأم السعيدة”
Comments are closed.