مقدمة
قبل أن نتحدث عن محاولات اغتيال بوتين لنتحدّث قليلًا عنه، وعن ماضيه السياسي.
نبذة عن بوتين
فلاديمير بوتين هو رئيس روسيا المنتخب والذي لا يزال يقود روسيا منذ العام 2000 وحتى الآن. وإن شغل في فترة ما بين 2008 و 2012 منصب رئيس الوزراء إلّا أن سيطرته على المشهد السياسي واضحة للغاية.
وُلد بوتين في 7 أكتوبر 1952 في حيّ فقير في روسيا أثناء حكمها للاتحاد السوفيتي. وعمل في فترة شبابه في المخابرات الروسية فكان من المخبرين المحترفين.
وشهِد في حياته انهيار جدار برلين في ألمانيا بعد أن كانت ألمانيا الشرقية تخضع لسيطرة السوفييت.
وشهِد أكثر حدث مؤلم في حياته كما يصفه وهو انهيار الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
بوتين والمُتابع لمسيرته يعرف أنه لا يعيش على أطلال المجد السوفييتي. ولكنه يحاول بكل السُبُل إعادة إحياء هذه الأمجاد وإعادة روسيا إلى الساحة العالمية بكونها القوة العُظمى.
وبوتين له طريقته الخاصة للقيام بذلك. فقبل أوكرانيا، أعاد إبّان حكمه شنّ الحرب على الشيشان والتي كانت تُطالب بالانفصال عن روسيا وانتصر عليها.
بعدها غزا أفغانستان، وفي العام 2008 باغت العالم في العام بتوجيه جيوشه نحو جورجيا. واقتطع إقليمين مهمّين منها، هما: أبغازيا وأوسيتيا.
في العام 2014 توجه بوتين بجنوده نحو أوكرانيا واقتطع منها شبه جزيرة القرم ذات القيمة الاستراتيجية.
وفي بداية العام 2015 توجه نحو سوريا، ورسّخ وجود روسيا العسكري على سواحلها.
كثرة أعدائه
كل هذه الحروب التي شنّها بوتين، أدت إلى ظهور مُعادين كُثر له.
وكما يُعرف بوتين بتصفية أعدائه من المعارضين وغيرهم، فهناك العديد من الأعداء في المقابل ممّن يسعون ويخططون دومًا لاغتياله.
في مقابلة للرئيس بوتين على إحدى المحطات الأمريكية، صرّح بوتين بأنه قد نجا حتى ذلك الوقت من 5 محاولات اغتيال.
وقال مستشهدًا بأحد الأمثال الروسية الشهيرة “من قُدّر له الموت مشنوقًا فلن يموت غرقًا”. وأضاف أنّ الله وحده يعلم كيف ومتى سيموت، لذلك فهو لا يخاف من هذه المحاولات.
من قُدّر له الموت مشنوقًا فلن يموت غرقًا”
مثل روسي
وأشار إلى أنه في وقت من الأوقات سأل فيديل كاسترو – والذي نجا من أكثر من 50 محاولة اغتيال. عن كيفية النجاة، فنصحه بأن يكون على علاقة وثيقة بأفراد الأمن المسؤولين عن حمايته. وهو ما كان.
والآن لنتعرف معًا على محاولات الاغتيال المعروفة والتي نجا منها بوتين.
أثناء حضوره جنازة
حدثت محاولة الاغتيال الأولى في 24 فبراير 2000 عندما كان يحضر جنازة في سانت بيطرسبرغ. وقالت السلطات وقتها أن الشخص المسؤول عن محاولة الاغتيال سليم عقليًا ولكنه ينتمي إلى إحدى المنظمات المناهضة لبوتين.
خلال حضوره قمة يلتا
أمّا المحاولة الثانية فكانت في 18 – 19 أغسطس من العام نفسه أثناء مشاركة بوتين في قمة يلتا لدول الكومنوولث. وعقب انتهاء القمة تم الإعلان عن اعتقال 4 أشخاص من الشيشان. وعدد من الأشخاص من الشرق الأوسط والذين تورطوا في محاولة الاغتيال هذه.
استخدام المتفجّرات
وقد تم الإعلان عن إحباط محاولة اغتيال أخرى قبل 3 أشهر من زيارة الرئيس لـ باكو، أزيري. وذلك بعد أن وصلت معلومات استخبارية. تُفيد بارتباط شخص عراقي بأفغانستان والثوار في الشيشان وتخطيطه لتوفير المتفجرات لاغتيال الرئيس بوتين في يناير 2002. وقد تم القبض عليه وعلى جميع المتآمرين والحكم عليهم بالسجن لـ 10 سنوات.
شخص مُريب
أمّا محاولة الاغتيال الرابعة فكانت تتسم بالغرابة. حيثُ ترجّل أحد الأشخاص من سيارته. وتوجه إلى موظفي الأمن في الكرملين مطالبًا بمقابلة بوتين وهو يدّعي أنه الرئيس الحقيقي لروسيا. بعد ذلك تبيّن أن هذا الشخص يُعاني من مرض عقلي. وكان يصرّح دائمًا برغبته بقتل بوتين. وعبّر في مرات عديدة عن كرهه الشديد له والأغرب أنه كان قد حاول اغتيال بوتين بنفس الطريقة في عام 2001!
استهداف مركبته
المحاولة الخامسة كانت أيضًا في العام 2002. عندما كان بوتين يقود سيارته كالمعتاد في الطريق المُحاذي للكرملين. لتصل بعدها معلومات استخباراتية تُفيد بوجود 40 كغ من المتفجرات على الطريق تستهدف بوتين نفسه، ليقوم بوتين بدوره بتغيير مساره. وهناك محاولة مشابهة تم إحباطها في عام 2003 استهدفت مركبة بوتين أثناء قيادته على طريق سريع قُرب سانت بطرسبرغ.
القناص ذو الحظ العاثر
في عام 2008 وعند خروجه للتمشّي مع الرئيس الروسي آنذاك ديمتري. حاول قنّاص محترف اغتياله، ولكن لحُسن حظ بوتين تمّ التعرف على القناص مسبقًا والقبض عليه فورًا.
استهداف مركبته مجددًا
وآخر محاولة اغتيال كانت في العام 2012، وكانت تهدف إلى تفجير مركبته على الطريق. ولكن تم إحباط تلك المحاولة أيضًا والقبض على المتآمرين.
كانت تلك محاولات اغتيال الرئيس بوتين المعروفة، ولا ندري إن كانت هناك محاولات لم يتم الإعلان عنها.
تابعوا صفحتنا على الفيسبوك، وحسابنا على تويتر ليصلكم كل جديد!